تأخير "Behemoth": هل يعرقل طموحات ميتا في مجال الذكاء الاصطناعي؟ -
الرئيسية » تأخير “Behemoth”: هل يعرقل طموحات ميتا في مجال الذكاء الاصطناعي؟

تأخير “Behemoth”: هل يعرقل طموحات ميتا في مجال الذكاء الاصطناعي؟

هل يتباطأ سباق الذكاء الاصطناعي؟ ميتا تؤجل إصدار نموذجها “Behemoth” وسط مخاوف داخلية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل استثمارات الذكاء الاصطناعي.

أجلت شركة ميتا، عملاق التواصل الاجتماعي، إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الرائد الخاص بها، والذي يحمل الاسم الرمزي “Behemoth”، بسبب مخاوف بشأن قدراته الحالية. ويكشف هذا التأخير عن قلق متزايد داخل الشركة بشأن فعالية استثماراتها الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تقدر بمليارات الدولارات.

وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال، يواجه مهندسو ميتا صعوبات في تحسين نموذج “Behemoth” بشكل كافٍ لضمان إصداره للجمهور. ويثير هذا الوضع تساؤلات داخلية حول ما إذا كانت التحسينات التي أُدخلت على النماذج السابقة، مثل “Llama 4″، كافية لتلبية التوقعات العالية المرتبطة بـ “Behemoth”.

كان من المقرر أصلاً إطلاق “Behemoth” في أبريل 2025، بالتزامن مع مؤتمر ميتا الأول للمطورين، ولكن تم تأجيل الموعد إلى يونيو، ثم مرة أخرى إلى الخريف أو بعده. وقد وصفت ميتا سابقًا نموذج “Llama 4 Behemoth” بأنه “أحد أذكى النماذج اللغوية الكبيرة في العالم وأقوى برامجنا حتى الآن”.

يأتي هذا التأخير في الوقت الذي تسعى فيه ميتا جاهدة للحاق بمنافسيها في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث أنفقت الشركة بالفعل مبالغ طائلة لتطوير التكنولوجيا التي تدعم روبوتات الدردشة في تطبيقاتها الشهيرة مثل واتساب وإنستغرام وفيسبوك. وتخطط الشركة لإنفاق ما يصل إلى 72 مليار دولار على النفقات الرأسمالية هذا العام، وسيخصص جزء كبير من هذا المبلغ لدعم طموحات مارك زوكربيرغ في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، لم يحدد زوكربيرغ أو أي من كبار المسؤولين التنفيذيين في ميتا جدولاً زمنيًا واضحًا لإطلاق “Behemoth”، مما يثير المزيد من التكهنات حول مستقبل هذا النموذج. وفي حين أنه من الممكن أن تقرر الشركة إطلاق نسخة محدودة من النموذج في وقت أقرب، إلا أن المخاوف تتزايد بشأن ما إذا كان أداء “Behemoth” سيرقى إلى مستوى التوقعات المعلنة.

تشير مصادر مطلعة إلى أن كبار المسؤولين التنفيذيين في ميتا يشعرون بالإحباط إزاء أداء الفريق المسؤول عن تطوير نماذج “Llama 4″، ويحملونهم مسؤولية عدم إحراز تقدم كافٍ في تطوير “Behemoth”. وقد يؤدي هذا الوضع إلى تغييرات إدارية كبيرة في قسم الذكاء الاصطناعي بالشركة.

تعكس التحديات التي تواجهها ميتا اتجاهًا أوسع في صناعة الذكاء الاصطناعي، حيث تواجه شركات أخرى أيضًا صعوبات وتأخيرات في إطلاق نماذجها المتقدمة. ويرى بعض الباحثين أن هذا يشير إلى أن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي قد يتباطأ في المستقبل، وسيتطلب استثمارات ضخمة.

للمزيد من أخبار الذكاء الاصطناعي اضغط هنا

مقالات ذات صلة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top